وانطلق موكب تشييع، الشهيد فيصل الفريج من أمام مشفى الفرات، متّجهاً نحو مزار الشهداء جنوب المدينة بمشاركة العشرات من الأهالي.
وبعد وصول موكب التشييع إلى مزار الشهداء, قدّم مقاتلو مجلس منبج العسكري عرضاً عسكرياً بالتزامن مع الوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ألقى بعدها الناطق الرسمي باسم مجلس منبج العسكري شرفان درويش كلمة، قال فيها: "هؤلاء الشهداء أهدافهم وتضحياتهم واضحة لا يستطيع أحد أن يعطي معنى آخر لتضحياتهم, لكن الأعداء المستبدّون لا يودّون هذا الاستقرار الذي نعيشه، ويحاولون بشتى الوسائل الوصول إلى مآربهم".
وباسم مجلس عوائل الشهداء، ألقى عضو المجلس محمد الشيخ كلمة قال فيها: "نقف اليوم وفي عيوننا دمع, أنتم السد المنيع الذي وقف في وجه المتآمرين والذين صنعتم من أجسادكم جسوراً لكي نعبر إلى برّ الأمان".
وألقيت كلمة باسم الإدارة المدنية الديمقراطية في منبج، من قبل رئيس شؤون الأديان في منبج علي الجميلي، قال فيها: "أيها الشهداء منكم نستمد قوتنا وعزتنا وكرامتنا, وإننا على عهدكم لباقون حتى تحقيق الأهداف التي استشهدتم من أجلها".
وبعد الانتهاء من الكلمات، قرأت عضوة مجلس عوائل الشهداء جميلة إبراهيم وثيقة الشهيد وسلّمتها لذويه، ثمّ حمل رفاق السلاح جثمان الشهيد فيصل الفريج على الأكتاف، ليوارى الثّرى في مثواه الأخير، وسط زغاريد الأمهات، وترديد الشعارات التي تحيي الشهداء.